دار العدائين / العربي الخاوة
بعد الذهبية الأولمبية، تصاعدت حملة إعلامية تقودها رياضية سابقة بالتعاون مع إطار سابق ضد الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، مستهدفة تشويه سمعتها والنيل من إنجازاتها، و ما يجعل هذه الحملة مثيرة للجدل هو أن الرياضية السابقة التي تقودها لديها سوابق معروفة في قضايا اختلاس داخل مؤسسة رياضية، مما يلقي بظلال من الشك حول دوافعها الحقيقية ويطرح تساؤلات حول مصداقية الحملة التي تقودها خفية في غالب الأحيان.
الحملة التي تقودها هذه الرياضية بالتعاون مع صديقها المتقاعد ليست مجرد نقد عادي، بل تبدو كخطوة محسوبة لتحقيق مكاسب شخصية. و يبدو أن هدفهم الأساسي هو السيطرة على زمام الأمور داخل الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، التي تعتبر واحدة من أنجح المؤسسات الرياضية في المغرب، وذات مكانة رفيعة بعد تحقيقها للذهب الأولمبي. ومن الواضح أن الحملة تسعى إلى تهيئة الأجواء لإقصاء القيادة الحالية وتقديم أنفسهم كبدائل.
إن الحملة التي يقودها الإطار السابق والرياضية السابقة ضد الجامعة تبدو وكأنها محاولة للنيل من هذا النجاح وتبخيسه. بعد أن تمكنت الجامعة من تحقيق ما لم تحققه أي مؤسسة رياضية أخرى في المغرب، نجد البعض يحاول الآن ركوب الموجة وتحقيق مكاسب شخصية على حساب هذا الإنجاز. ربما يكون الهدف من هذه الحملة هو صرف الأنظار عن حقيقة النجاحات التي حققتها الجامعة، أو ربما تأتي بدافع الانتقام أو الحسد.
الرياضية السابقة المتورطة في هذه الحملة كانت قد أثارت جدلا سابقا بسبب تورطها في قضايا اختلاس داخل مؤسسة رياضية، هذه السوابق تضعف من مصداقيتها وتجعل من الصعب تصديق أنها تتحرك بدوافع نزيهة أو لمصلحة الرياضة المغربية، و بدلاً من ذلك، يبدو أن الحملة تحمل في طياتها رغبة في الانتقام أو استعادة النفوذ الذي فقدوه من خلال استخدام وسائل غير مشروعة.
الأهداف الحقيقية لهذه الحملة لا تبدو أنها تتعلق بإصلاح الجامعة أو تحسين أدائها، بل هي محاولة للسيطرة على مؤسسة ناجحة وتحقيق مكاسب شخصية، و ان إضعاف الجامعة أو التشكيك في إنجازاتها يخدم مصالح ضيقة على حساب مصلحة الرياضة الوطنية، هذه المحاولات قد تؤدي إلى زعزعة استقرار المؤسسة وتعطيل الجهود المبذولة لتحقيق مزيد من النجاحات.
في مواجهة هذه الحملة التضليلية، من الضروري التصدي لها بكشف الحقائق وتسليط الضوء على النوايا الحقيقية وراءها. فالجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى تستحق الدفاع عنها ليس فقط لأنها حققت إنجازات رياضية كبيرة، ولكن لأنها تمثل نموذجًا للعمل الجاد والنزيه في خدمة الرياضة المغربية. يجب على المجتمع الرياضي والجماهير أن يكونوا واعين للدوافع الشخصية وراء هذه الهجمات وأن يدعموا المؤسسة التي رفعت راية المغرب في المحافل الدولية.
الحملة التي تقودها هذه الرياضية السابقة وإطارها السابق ليست مجرد هجوم عابر، بل هي محاولة مكشوفة لتحقيق مكاسب شخصية على حساب مؤسسة رياضية ناجحة. من خلال استغلال الماضي وتحريف الحقائق، يسعى القائمون على هذه الحملة إلى تدمير سمعة الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى وإضعاف مكانتها. لكن بالمقابل، ستبقى الحقيقة واضحة، والإنجازات التي حققتها الجامعة ستظل شاهدة على العمل الجاد والتفاني في خدمة الرياضة الوطنية.
الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى أثبتت أنها نموذج يحتذى به في العمل الرياضي، حيث نجحت في مواجهة التحديات وتجاوز العقبات لتحقيق هذا الذهب الأولمبي. لقد كان تحقيق هذا الهدف نتيجة لتخطيط محكم ودعم متواصل للأبطال، وتوفير بيئة تنافسية سليمة و نظيفة ومتكاملة. وهذا النجاح لم يكن وليد الصدفة، بل هو تتويج لعمل دؤوب وإخلاص في خدمة الرياضة الوطنية.